وفاة الفنان العالمي عمر الشريف عن عمر يناهز 83 عاما

 توفي مساء اليوم، الممثل المصري العالمي عمر الشريف عن 83 عاما، وذلك إثر أزمة قلبية ألمت به، حسب ما أكده وكيل أعماله لوكالة الأنباء الفرنسية. وكان الفنان يعاني من مرض "الزهايمر" حتى إنه عانى من تذكر أفلامه المشهورة التي جسد فيها مجموعة من أدواره الرائعة. وكشف طارق الشريف، نجل الفنان العالمي عمر الشريف، أن والده أصيب بمرض "الزهايمر" منذ 3 سنوات، وأن حالته لا تتحسن بل تسوء، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفتي "تيليغراف" البريطانية و"إل موندو" الإسبانية. وقال إن والده كان يعي أنه ممثل مشهور، إلا أنه لا يتذكر أسماء أشهر أعماله الفنية التي شارك بها وكذلك تواريخ تصوير تلك الأعمال، مضيفاً أنه لا يعي لماذا يحييه المعجبون، ويتخيل أنهم أصدقاء قدامى لكنه نسي أسماءهم، في حين أنهم مجرد معجبين لا تربطهم به أي علاقة. وقال طارق، الابن الوحيد للفنان العالمي عمر الشريف من زوجته السابقة الراحلة فاتن حمامة، الملقبة بسيدة الشاشة العربية، إن والده "لا يدرك حقيقة مرضه ولا يريد القيام بالتمارين من أجل تحسين حالته".

   

 وأضاف طارق أن والده يسأل عن والدته، حيث إنه نسي أنها توفيت في شهر جانفي الماضي. وعرف الفنان عمر الشريف بغرامه للفنانة الراحلة فاتن حمامة، التي كانت سببا في دخوله الإسلام لكي يتزوجها في عام 1955، إلا أن الطلاق تم بين النجمين عام 1974. ولم يتزوج عمر الشريف بعدها، حيث كان دائماً يؤكد أن فاتن حمامة كانت "حب حياته".
وقد جمعهما الفن في عدة أفلام منها "سيدة القصر" و"صراع في الوادي" و"صراع في المينا".
 وانطلق عمر الشريف للعالمية في عام 1962 عندما قام ببطولة فيلم "لورانس العرب بجانب الممثل الكبير بيتر أوتول، وترشح عن الفيلم لجائزة "أوسكار أفضل ممثل مساعد"، وتلاه بطولة مطلقة في عام 1965 مع جولي كريستي والمخرج العالمي ديفيد لين في فيلم "دكتور زيفاغو Dr Zhivago"، ذلك الدور الذي نال عنه جائزة "غولدن غلوب" لأفضل ممثل عام 1966. وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، كما حاز أيضا في نفس العام جائزة "سيزار" لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وازهار القرآن"، لفرانسوا ديبرو. وقد جسد عمر الشريف شخصية رجل مصاب بمرض ألزهايمر عام 2009، في فيلم "نسيت أن أخبرك I forgot to tell you".

سبب إسلام عمر الشريف!

 بعد عملهما معًا لأول مرة من خلال فيلم “صراع فى الوادى”، وبعد أن تبادلا القبلة الشهيرة التى أثارت الجدل فى ذلك الحين، اضطر الثنائى عمر الشريف وفاتن حمامة إلى الابتعاد عن بعضهما البعض، بسبب تناول الصحافة لهذه القبلة بشكل يومى.
 وهنا شعر عمر الشريف بالظلم الشديد الذى وقع على فاتن حمامة، لأنها ساندته كثيرًا فى أولى تجاربه، لكنه ابتعد عنها للحفاظ على سمعتها خاصة أنها كانت متزوجة من المخرج المعروف عز الدين ذو الفقار ولم ينفصلا بعد.
 وقال عمر الشريف فى كتاب “الطريق إلى هوليوود.. اعترافات عمر الشريف”: “جمعتنا إحدى المصادفات النادرة فى مطعم واحد، وكانت تتناول فيه وجبة من الطعام مع زوجها، وفجأة أتت إلى الركن الذى أجلس به لتستفسر عنى وتشد من أزرى، منذ تلك اللحظة تعلق كل منا بالآخر، فبدأت فاتن تفكر فىّ، أما أنا فلم أعد قادر على نسيان وجهها الذى لم يبرح مخيلتى”.
 وتابع الشريف: “وعندما حصلت فاتن على الطلاق من المرحوم عز الدين ذو الفقار أسلمت استعدادًا للزواج منها، رغم أن والدى النصرانى غضب غضبًا شديدًا، من جراء ذلك وتدهورت صحته وأصيب بنوبة مرضية حادة وهو الرجل المسن المصاب بمرض السكر”.
 ورغم مرض أبيه، لم يتراجع عمر الشريف عن قرار إسلامه وزواجه من فاتن حمامة، وربط الجميع بين إسلامه وزواجه من سيدة الشاشة العربية.

القراءة من المصدر