روراوة كشف عنه خلال اجتماعه برؤساء الأندية بسطيف.
تريد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحصول على حق تسيير ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي يعيش في قلب سلسلة من الفضائح، أسالت الكثير من الحبر وأثارت جدلا واسعا، على خلفية عدم جاهزيته بصفة تامة لحد الساعة، رغم تشدق الكثير من المسؤولين بخطابات جوفاء، تؤكد في كل مرة بأن الملعب جاهز وبإمكانه احتضان أي مباراة.
كشف مصدر مسؤول في الفاف لـ"الشروق" بأن الأخيرة تريد الحصول على رخصة لاستغلال الملعب الأولمبي مع التكفل بكل متطلباته، من ترميم لمرافقه ومنشأته وكذا صيانة العشب الطبيعي لأرضيته الجديدة، التي كما كشفت "الشروق" أمس تعرضها للتلف جراء التهامها من طرف الديدان، فضلا عن تأخر جاهزية بعض المرافق على غرار دورات المياه ووضع الكراسي في بعض مدرجات الملعب.
وقال مصدرنا بأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، كشف علانية خلال اجتماعه برؤساء أندية الشرق يوم الخميس الماضي بمدرسة الرياضات الأولمبية بالباز بولاية سطيف، عن رغبته في حصول الفاف على حق تسيير الملعب الأولمبي، مشيرا إلى أنه لا يمكنه برمجة مباريات للمنتخب الوطني فيه وهو على هذه الحال، وذهب روراوة إلى أبعد حد عندما، أكد بأن الفاف على استعدادا للتكفل بصيانة مرافق الملعب وأرضيته بشكل مستمر، مع استحداث مرافق جديدة على غرار أكبر الملاعب العالمية.
وحسب مصدرنا فإن رئيس الاتحادية بدا ممتعضا جدا من الحال التي يوجد عليها أعرق الملاعب الجزائرية، خاصة في ظل إصرار العديد من الأطراف ومنها مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف على نقل مباريات "الخضر" إلى هذا الملعب، وأولها المباراتين الوديتين أمام غينيا والسنغال في شهر أكتوبر المقبل، موضحا بأنه لا يريد أن يقع في حرج ببرمجة اللقاءين هناك والملعب غير جاهز تماما.
وترك روراوة الباب مفتوحا أمام أي مبادرة تتخذها وزارة الشباب والرياضة وكذا مصالح ولاية الجزائر، من أجل منح الاتحادية حق تسيير واستغلال الملعب الأولمبي، على غرار ما تقوم بها الفاف مع ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث تقوم باستمرار بمتابعة عملية ترميمه وصيانته قبل مباريات الخضر الودية والرسمية.
وبالرغم من أن الرابطة المحترفة لكرة القدم برئاسة محفوظ قرباج، أعلنت بأن الملعب الأولمبي معتمد "من الناحية الرياضية"، إلا أن مصالح ولاية الجزائر لم تعلن لحد الساعة بشكل رسمي عن فتح الملعب أمام النوادي لاستغلاله، خاصة وأنها الهيئة المخولة قانونيا لاتخاذ مثل هذا القرار، بعد أن كانت وراء غلقه في سبتمبر من العام 2013 بعد تهاوي جزء من مدرجاته، ما أدى لوفاة مناصرين أثناء الداربي العاصمي بين العميد والاتحاد.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire