الكلاب نهشتها.. وعائلة أنيس بميلة عاشت على أعصابها
تحقق مصالح الأمن منذ السبت مع أبوين مطلقين هما "ق.ف" و"ك.أ" على خلفية العثور على جثة إبنيهما منكل بها، مرمية في غابة جرمان في ثان أيام عيد الأضحى المبارك، الجثة بدت ممزقة بسبب تعرضها للنهش من طرف الكلاب المشردة.
وكان عناصر الدرك الوطني لدائرة العلمة شرق سطيف، قد عثروا على جثة في درجة متقدمة من التعفن، داخل كيس بلاستيكي مرمى على حافة غابة جرمان المحاذية للطريق الوطني رقم 5، الرابط بين ولاية سطيف وقسنطينة، لتكشف التحقيقات بأنها للطفل عبد الرحيم قرين البالغ من العمر عامين ونصف، عثر عليها زوال يوم الجمعة من قبل راعي غنم من سكان المنطقة، لفت انتباهه كيسا تنبعث منه رائحة جد كريهة، بداخله جمجمة وقدم، حيث قام بتبليغ عناصر الدرك الوطني بالعلمة المختصة إقليميا، فتنقلوا إلى مسرح الجريمة وتطويق المكان، أين عثر على جمجمة لولد وأحد أطرافه السفلى داخل كيس، بالإضافة إلى قطعة قماش لقميص الضحية من لون أحمر، وقد استبعدت مصادرنا منذ البداية، أن تكون للضحية علاقة بالولد أنيس بن الرجم من مدينة ميلة الذي اختفى عن الأنظار منذ أكثر من 11 يوما وكان يرتدي قميصا أزرق، وذلك لعدة أسباب أبرزها اختلاف لون اللباس الذي كان يرتديه الولد أنيس عند اختفائه، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تحاليل الحمض النووي التي باشرتها المصالح الأمنية المختصة لتأكيد علميا فقط.
وقد خلّف خبر العثور على الجثة حسرة كبيرة وسط سكان مدينة العلمة وأيضا ميلة لاسيما فئة الأطفال، الذين يعيشون على وقع خبر فاجعة اختطاف الابن أنيس بن الرجم، الذي لقي تضامنا منقطع النظير من أبناء جميع المناطق المجاورة لمدينة ميلة، في الوقت الذي كان ينتظر فيه سكانها، وخاصة عائلة الطفل أنيس بن الرجم عودة ابنهم لأحضانهم ليعيشوا أمس، يوما صعبا للغاية بعدما تم العثور على جثة الطفل عبد الرحيم على بعد حوالي 50 كلم عن مسكن الصغير أنيس، حيث زلزل الخبر عائلته التي دخلت في حالة صدمة غير مصدقة خبر العثور على جثة طفل صغير مشوهة بالعلمة إلا أن أفراد العائلة بقوا متمسكين بأمل على أن تكون الجثة التي تم العثور عليها ليست لابنها أنيس، وهو ما تحقق لها في ساعة متأخرة من نهار أمس السبت، ولكن بفاجعة عائلة أخرى في العلمة، كما سارعت عائلات ومواطنون وجيران للعائلتين لمواساتهما والتضامن معهما، وأكد للشروق اليومي مقرب من عائلة الضحية عبد الرحيم قرين بأن محكمة سطيف مكنت الوالد المشتبه فيه في قتل إبنه، لأجل رؤية عبد الرحيم كل يوم سبت، ولكنه في السبت قبل الماضي أخذ الطفل واختفى، وهو ما جعل عائلة الوالدة تتقدم بشكوى ضد الوالد لتنكشف بعض خيوط اللغز نهار أمس
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire