قناة الأنيس الجزائرية تلجأ للسعودية بسبب صعوبات مالية وعدم الترخيص لها

كشفت مصادر مطلعة أن قناة الأنيس الفضائية مقرها بولاية وهران الجزائر سوف تتوقف عن البث في غضون الشهور المقبلة ، بسبب نقص الإمكانيات المادية و البشرية ، وتضييق تحركاتها من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي بعثت برسائل مستعجلة للمديريات الولائية تدعو فيها إلى عدم الترخيص للقناة بالتصوير داخل بيوت الله وكذلك تجنيد بعض الأئمة لجمع التبرعات للقناة .

في المقابل كشفت المصادر ذاتها أن المدير العام للقناة و الذي يشغل منصب مدير الإعلام و الإتصال بفرع جمعية العلماء المسلمين ولاية وهران ، كان قد أجرى إتصالات مكثفة مع جهات سعودية و كذلك بعض الوجوه السلفية الوهابية من رجال المال والأعمال في الجزائر من أجل الحصول على التمويل تحت غطاء جمعية العلماء المسلمين .

وكان بعض الخبراء قد حذروا من هذا النوع من القنوات في الجزائر كمدير الثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف السيد بومدين بوزيد الذي أكد في وقت سابق بأن بعض القنوات في الجزائر ستتحايل على القانون وتستعمل الدين كغطاء لترويج بعض الأفكار التي لا علاقة للجزائر بها موجها تلميحات إلى قناة الأنيس التي كانت حاضرة في تغطية الملتقى الدولي الأول للإعلام الديني بجامعة مستغانم شهر ماي الماضي، وطالب في الوقت نفسه من سلطة الضبط السمعي البصري بأن تتحمل مسؤولياتها كاملة أثناء منح التراخيص للقنوات التي تدعو إلى الفتنة وتستعمل الدين لأغراض غير بريئة .

و المتابع للقناة يشعر أن موادها تتكرر بشكل يومي مع الإستعانة الدائمة بالمواد السمعية البصرية التي تبثها بعض القنوات السعودية المحسوبة على التيار السلفي المتشدد كالمواد التي تحمل فتاوى تكفير تارك الصلاة و الجهاد في سبيل الله ، كما يلاحظ على مشايخ القناة التشدد في الفتاوى و الإبتعاد عن الخوض في أمور تتعلق بالجزائر .

غياب الرؤية الواضحة والخطط في البرامج ، بالإضافة إلى عدم بث النشيد الوطني و غياب مظاهر الإحتفال و الفرح في المناسبات الوطنية كعيدي الإستقلال و الثورة وعدم بث الآذان و عدم ظهور المرأة و إنعدام الموسيقى و المؤثرات الصوتية المختلفة …كلها إشارات أن القناة تخدم تيارا معينا يحاول توجيه فئة معينة من الجمهور لطروحات و أفكار متشددة ، فنجدها مثلا تقدم كلمة للجمهور بسبب الأحداث الدامية في ولاية غرداية ، ونجدها في المقابل تسكت عن الجنود الشهداء الذين قتلوا عشية عيد الفطر ، و الإحتفال بعيدي الإستقلال و الشباب ولو بالإشارة .

القراءة من المصدر