يسرنا إبلاغكم بأننا افتتحنا صفحة جزائر كوم على الفيس بوك ويسعدنا انضمامكم إليها بالضغط على "أعجبني" أو "like" في الصفحة نفسها لكي تتمكنوا من متابعة آخر منشوراتنا.

>

jeudi 26 novembre 2015

27 نوفمبر 2015 الذكرى 183 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر الجزائري

بواسطة : Benamar بتاريخ : 16:52



أحيت مؤسسة الأمير عبد القادر أمس الذكرى 183 لمبايعة الأمير عبد القادر التي تمت في 27 فيفري 1832، في ندوة تاريخية نشطتها بمقر منتدى يومية المجاهد، وذلك بحضور الأستاذ محمد الأمين بوطالب رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر، الذي استعرض سيرة الأمير عبد القادر النضالية والجهادية في الجزائر. في نفس السياق، أكد المتحدث ذاته، أن الأمير عبد القادر تاريخه الجهادي كان مشرفا حيث دخل الجهاد في سن مبكرة، وعمره في ذلك الوقت لا يتعدى ال17 سنة، أين انخرط في صفوف جيش والده محي الدين لمحاربة الاستعمار الفرنسي، معرجا على عدد من الصفات والخصال التي كانت يتميز بها الأمير عبد القادر عن غيره، مؤكدا أن موضوع العدالة كان من أولويات الأمور التي كان يسعي الأمير لتحقيقها كي لا يطعن أحد في حقوق الفرد والمجتمع، وشكلت أولى انشغالاته لأنه كان يعتبر أن وجود العدالة دون قوة أمر عديم الجدوى وأن وجود القوة دون عدالة أمر جائر، كما أكد أن الأمير عبد القادر كان يتميز بالصرامة فكل من كان يخطأ كان يدفع ثمن خطأه، وكان الجميع على علم بهذه الخصال التي كان يتميز بها الأمير عبد القادر، لهذا لقي الرضا من قبل جميع أفراد المجتمع الجزائري نظرا للإرادة والشجاعة التي كان يتميز بها شاب في عمره. ومن جهته، أوضح الأستاذ محمد طايبي خلال تدخله في المنتدى أن الأمير عبد القادر لم يكن فقط مقاوما شرسا للإستعمار الفرنسي فحسب بل تمكن بفضل حنطته والخبرة التي اكتسبها خلال انخراطه في صفوف جيش والده محي الدين في سن مبكرة جدا، وبحماس الرجال لمواجهة الاحتلال الفرنسي، لهذا قرر الأب إعطاء القيادة للإبنه الأمير عبد القادر ، لكن برضا كل شيوخ القبائل فكانت المعاهدة الأولي التي بيع الأمير إثرها زعيما للمقاومة في 27 نوفمبر 1832 وعمره لا يتجاوز 23 سنة، فقال إن الشاب عبد القادر ابن محي الدين يعلم منذ استيلاء الجيش الاستعماري على مدينة وهران أنه لن يتمكن من وقف زحف هذا الجيش المسلح والحديث إلا بتشييد جيش وطني في إطار دولة حديثة في قطيعة مع شكل الدولة التي حاولت بدون جدوى الدفاع عن مدينة الجزائر، وكانت فكرة الدولة الحديثة التي ترتكز على القدرات الخاصة للبلاد وقوى الشعب الجزائري الهدف الرئيسي الذي كان ينبغي بلوغه بالنسبة للأمير الشاب المولود بالقطنة في منطقة معسكر، وقد أسندت لوالد الأمير محي الدين مهمة قيادة الشعب الجزائري في حربه ضد المحتل غير انه رفض عرض شيوخ وقادة القبائل بغرب البلاد بعد سقوط مدينة وهران مقترحا ترشيح ابنه، ولم يأت اختيار الأمير عبد القادر المدعم من قبل أبيه صدفة، فقد خاض الأمير الحرب ضد الجيش الاستعماري مدة 15 سنة ودفع بقواته إلى تشييد دولة حديثة رغم نقص الوسائل آنذاك، وكانت المبايعة الأولى في سهول غريس بمنطقة معسكر في تاريخ 27 نوفمبر 1832 تحت شجرة دردارة، فسمحت له المبايعة الأولى بتعيينه قائدا، تلتها مبايعة ثانية في تاريخ 4 فيفري 1833، وكان اكبر تحدي الذي واجهه الأمير هو التفرقات الكبيرة المرتبطة بالقبائل المختلفة وتقسيم التراب الوطني، فلجأ إلى الدافع الديني وثاق التضامن بين القبائل لخوض الجهاد، فمكنت هذه المبايعة الأمير من إقامة أسس الدولة الجزائرية الحديثة على غرار صك العملة وتكوين جيش يضم حوالي 10 آلاف رجل، ووضع منظومة تربوية وأخرى صحية، علما أنه أول من أنشأ وسائل إسعاف، وكان للأمير عملا كبيرا على هذا الشق بالموازاة مع تأسيس دولة بكل هياكلها لا سيما جيش حديث وإدارة وديبلوماسية وتنظيما اقتصاديا، وقد عمل الأمير مدة 15 سنة على توحيد القبائل الجزائري، كما تمكن من إرساء سلطة الدولة في المحافظات حيث اقر الأمن وانشأ عملة نقدية جديدة كان يتم سكها في تاقداميت، والتي وسمحت بتسديد الضرائب وأجور الجيش والموظفين العمليات التجارية، وعلى الصعيد العسكري أقر الأمير عبد القادر النظام والانضباط بفضل دليل أدرج فيه الأنظمة الأساسية للجيش، وكان يحتوي الدليل على القواعد التي يجب إتباعها كتنظيم السريات والمدفعيين أو توزيع الحصص الغذائية، وبسبب الوضع الجهوي والدولي غير المناسب والصعوبات الكبيرة للتزود بالسلاح لجأ الأمير إلى الوسائل الخاصة من خلال تشييد صناعة عسكرية وعمل طيلة فترة المقاومة ضد العدو على توظيف مختصين في صناعة الأسلحة والذخيرة وبهذا نجح في تركيب عدة ترسانات ومصانع للمتفجرات إلى جانب مسبكة في مليانة.
كما كان الأمير عبد القادر يتميز بالرجولة فكان رجل دولة بارز إنسانيا محترما صاحب شخصية قوية. ومن جهته المخرج العالمي لخضر حمينة الذي استحضر التاريخ البطولي للأمير عبد القادر مستشهدا بالعديد من الخصال التي كان يتميز بها، أما الكاتب عمر خوجة أكد أن جميع المشاريع التي قام بها الأمير عبد القادر كانت ضخمة وظهرت كلها بعدما ألقي القبض عليه مشيرا أن الجزائريين اليوم أمام خزان من الانجازات الضخمة التي خلدها الأمير عبد القادر والتي يجب من الجمهور الجزائري اليوم دراستها والافتخار بها، في حين صرحت زهور بوطالبة الأمينة العامة للمؤسسة الأمير عبد القادر أن الأمير يعد رمز من رموز الدولة الجزائرية ومن أول المجاهدين الذين دافعوا عن شرف واستقلال الجزائر، مؤكدة في ذات السياق أن كل المشككين في تاريخ نضالية وجهادية الأمير عبد القادر ماهو إلا عدو للجزائر. ...كل من يشكك في تاريخ الأمير النضالي هو عدو الجزائر صرحت زهور بوطالب، الأمينة العامة لمؤسسة الأمير عبد القادر أن كل من يشكك في تاريخ الأمير عبد القادر النضالي والجهادي ماهو إلا شك في تاريخ بلاده ، وأشارت في ذات السياق أن صاحب الروح الوطنية لن يشكك في تاريخ أبطال الجزائر الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل إستقلال الجزائر، مؤكدة أن المشككين في تاريخ النضالي للأمير هم أعداء الجزائر. وقالت بوطالبة خلال الندوة التاريخية التي نشطتها مؤسسة الأمير عبد القادر أمس بمنتدى المجاهد بمناسبة الذكري 183 لمبايعة الأمير عبد القادر، أن الأمير كان من أول المجاهدين، ويعد رمزا من رموز الدولة الجزائرية يحق للجزائر الافتخار به، من جهته محمد الأمين بوطالب رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر أكد أن الأمير كان يتميز بالروح الجهادية التي كانت تميزه عن غيره من شباب جيله، وحبه للجهاد في سبيل الله والوطن مشيرا أنه دخل الجهاد في سن مبكرة لا يتعدي 17 سنة في وجه الإحتلال الفرنسي الذي كان يتميز بالقوة في ذالك الوقت، في حين أكد الأستاذ عمر خوجة في تصريح للسلام أن المشاريع التي قام بها الأمير عبد القادر مشاريع ضخمة وكل الأعمال التي قام بها ظهرت بعد إلقاء القبض عليه، مؤكدا في ذات السياق أنه وضع أمامنا اليوم خزانا من الإنجازات يجب للجمهور الجزائري دراستها والافتخار بها.

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire

الحدث

Fourni par Blogger.

أرشيف المدونة

+G

.

جميع الحقوق محفوضة لدى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا