جرح عشرات المهاجرين يوم الجمعة الماضي جراء هجوم تعرضوا إليه في مدينة بشار، الواقعة على بعد 1000 كيلومتر من العاصمة الجزائر.
مراقبنا في عين المكان يستغرب انعدام ردة الفعل من طرف الشرطة التي كانت موجودة عند حدوث أعمال العنف.
يوم الجمعة 25 مارس-آذار، قرابة الظهر، قام بضع عشرات من السكان برمي الحجارة على مركز تجاري في بشار يقطنه مهاجرون، بحجة أن أحد القاطنين فيه حاول اغتصاب فتاة من المنطقة.
لكن لم يتحدث أي مصدر محلي عن جريمة كهذه ولم يتقدم أحد بشكوى بتهمة محاولة اغتصاب في أحد مراكز المدينة، حسب صحافية محلية تابعت هذه القضية.
كثيرون هم المهاجرون الذين جاؤوا من أفريقيا السوداء واستقروا في بشار منذ عدة أشهر، من بينهم ماليون وغابونيون وسنغاليون وكامرونيون.
وقد دام الهجوم عدة ساعات قبل أن يتم إجلاء هؤلاء المهاجرين نحو مدن أخرى (وهران شمالا، ادرار وتمانراست جنوبا).
صور هذه المشاهد مهاجر كامروني أثناء الهجوم، ويسمع فيها صوت إطلاق نار، كما يظهر رجال وهم يرمون المهاجرون بالحجارة فيرد هؤلاء بالمثل.
"الشرطة كانت موجودة لكنها لم تفعل شيئا طوال ساعات"
فوفانا (اسم مستعار) كان يعيش مع زوجته لعدة أشهر في المركز التجاري المهجور في بشار.
انطلق الهجوم بحدود الساعة الثانية بعد الزوال، إذ وصل أكثر من مائة شخص إلى أمام المركز التجاري وشرعوا في رمينا بالحجارة وبأجسام ملتهبة. أما الشرطة فقد كانت موجودة لكنها لم تفعل شيئا طوال ساعات