سيوف ومولوتوف في مشادات دامية بالرويبة بالجزائر العاصمة

عشرات المحتجين قطعوا الطريق بين العاصمة وبومرداس

شهد الأحد الموقع الجديد السباعات بالرويبة شرق العاصمة، مشادات عنيفة دارت بين المرحلين الجدد من حي الكروش القصديري بالرغاية وسكان الموادسة، استعلمت فيها مختلف الأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف ومولوتوف. فيما عم الرعب والقلق وسط العائلات وخاصة منهم النسوة وكبار السن والأطفال بعد أن أقفلت المدرسة الابتدائية بالموادسة، حيث طلبت مديرة المدرسة من الأطفال بعدم الحضور إلى المدرسة حتى تهدئ الأمور، حيث استمرت المواجهات طيلة عطلة نهاية الأسبوع وحتى منتصف نهار الأحد، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني والتي طوقت المكان واقتادت عددا هائلا من الشباب المتهور، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر”البلاد” عن إصابة شرطين في المواجهات، فيما تم تداول أخبار عن تواجد أحد الشباب في مصلحة العناية المركزة.

وعرف الموقع السكني الجديد “السباعات” الذي تم تدشينه في جوان المنصرم من طرف والي العاصمة عبد القادر زوخ والواقع بالضبط بمحاذاة الطريق السريع بين الرويبة وبومرداس، مشادات عنيفة بين السكان الأصليين من الحي المعروف بالموادسة والقادمين الجدد من حي الكروش القصديري بالرغاية سابقا، تسبب في قطع الطريق السريع منذ صبيحة الأحد إلى غاية منتصف النهار، قبل إن تتدخل مصالح الأمن وتطوق المكان بشكل كامل. وحسب احد السكان المحليين، فإن سبب الخلاف يعود لمناوشات تقع يوميا بين شباب وسكان الحي الأصلي وبين شباب حي الكروش، بلغت إلى حد التهديد باستعمال الأسلحة النارية، لاسيما وأن أغلب سكان الطرف الأول تم تسليحهم في وقت العشرية السوداء ومنهم من هو مسلح من عهد الاستعمار لتتطور الأمور بين الطرفين عن طريق تضامن شباب كل جهة ضد الجهة الموالية، ما أشعل وتيرة المشادات التي استعلمت فيها مختلف الأسلحة البيضاء والألعاب النارية الخطيرة وكذا السيوف والخناجر والأسلحة النارية، حيث أكد أحد المرحلين في تصريح لـ«البلاد” أن سكان المنطقة لم يتحملوا فكرة ترحيل أشخاص غرباء إليهم، وكانوا في كل مرة يفتعلون الأسباب لأجل الدخول في مشاجرات يومية بغية إجبار السلطات على ترحيلنا، حيث ينعتوننا في كل مرة بـ “أولاد البرارك” وهو الأمر الذي يستفزنا. فيما كشف شخص آخر من سكان موادسة، أن الحي لم يعرف الهدوء منذ تدشين الموقع السكني وأن المنحرفين من الوافدين الجدد عاثوا في الأرض فسادا وهو ما ألهب المناوشات وأججها. وأفادت مصادرنا أنه تم الاعتداء على موكب عرس وتحطيم معظم سيارات المركب. فيما تم تسجيل خسائر مادية معتبرة بعد أن حطمت واجهات المحلات وأصيب عشرات الشباب بجروح متفاوتة الخطورة.

من جهة ثانية اتصلنا برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الرويبة زهير وزان للاستفسار عن القضية ومعرفة الإجراءات التي ستتخذها البلدية، إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا.

القراءة من المصدر