شيعت ظهر أمس الاثنين جنازة الفقيد بسوف، وليس بوصوف مثلما هو متداول، محمد المدعو بين أفراد عائلته بـ"مقدم"، والمحبوب لدى الجماهير وعموم الشعب الجزائري باسم عمي احمد بمقبرة سيدي سنوسي بمدينة تيغنيف، التي تبعد عن مقر سكناه بحوالي 500 متر فقط.
الفقيد توفي عصر يوم الأحد بمسكنه العائلي الكائن بحي 5 جويلية في مدينة تيغنيف بمعسكر، بعد ما اشتكى لدقائق فقط، من صداع في رأسه فقط قبل أن يفارق الحياة.
الفقيد الذي كان مسجى بالعلم الوطني الجزائري وضع نعشه داخل خيمة كبيرة قرب مسكنه، قبل قدوم السلطات الولائية المدنية والعسكرية يتقدمها والي الولاية وإطارات الأمن الوطني، إذ نقل الجثمان على متن سيارة إسعاف تابعة للشرطة، إلى مقبرة سيدي سنوسي، أين تم دفنه في قبر شقيقه الشهيد .
وقال أحد أفراد عائلته للشروق، بأن عمي أحمد قدم إلى ولاية معسكر وبالضبط إلى مدينة تيغنيف قبل ثلاثة أيام فقط في إطار زيارة عائلية، منتهزا فرصة المولد النبوي الشريف، وعطلة أحفاده، قبل أن يباغته الموت، مضيفا بأنه لم يكن يشتكي من أي مرض، عدا صداع في الرأس انتابه مباشرة بعد الفراغ من صلاة العصر، مضيفا بأنه طوال حياته كان يتمنى الموت بمسقط رأسه بتيغنيف وكان له ذلك .
وكان الفقيد الذي ولد سنة 1938م بمعسكر، قد التحق بصفوف الشرطة سنة 1964، حيث اشتغل في بداية الأمر بولاية ورقلة، ثم وهران، وفي سنة 1969 حول إلى العاصمة، حيث قضى جل حياته المهنية، إلى غاية تقاعده سنة 2000.
وعرف الفقيد بتفانيه في العمل والإخلاص، ومجابهة الصعاب، خاصة خلال سنوات التسعينيات، حيث كان في الغالب يتعامل مع المسيرات، لاسيما التي كان ينظمها الحزب المحل.
واتسمت حياته المهنية، بحب الجماهير الرياضية له، فهو محبوب الجماهير حسب ما يلقب في الوسط الرياضي، بدليل تأثيره المعنوي في الآلاف من الجماهير بملاعب العاصمة وخضوعهم لإشارته المعروفة حياء منه وتوقيرا له .
قالوا عن الفقيد :
لخضر بلومي:
كان يؤطر المباريات أمنيا بحكمة بالغة
قال بلومي، إن عمي أحمد أب للجميع، وبالتالي هو فقيد الجميع، وعاد إلى سنوات الثمانينات حين كان عمي احمد يؤطر مباريات ملعب 5 جويلية أمنيا بحكمة بالغة.
الحكم حنصال: كنت أطمئن بوجود عمي أحمد
أكد الحكم الدولي السابق محمد حنصال بأنه لم يكن يجد صعوبة كبيرة في إدارة مباريات ملعب 5 جويلية، عندما يكون عمي أحمد متواجدا بالملعب لتأطير المقابلة، مضيفا بأن حسن تدبيره، وحنكته جنبت الكثير من المشاكل في الملاعب.
قادة شافي رئيس جمعية راديوز:
كان محبوب الجماهير
عمي أحمد كان يطلق عليه محبوب الجماهير، بسبب احتكاكه اليومي، مع الجماهير، فقد ألفوه وأحبوه بسبب حكمته ورزانته.
عمله الدؤوب وحرصه على ضمان الأمن والاستقرار، جعلاه يحجز له مكانا في قلوب جميع الجزائريين.
المدرب بن شيخة:
من منا لا يعرف ولا يحب عمي أحمد
قال المدرب بن شيخة، بأنه لا أحد من الجزائريين لا يعرف، ولا يحب عمي أحمد، فقد ذاع صيته بين كل الجزائريين على مر السنين الفارطة، اعتبارا من أن مهامه التي كان يتولاها ويحسنها، جعلت كل سمع به أو عرفه يحبه. ومعروف عنه حبه وإخلاصه لوطنه وتفانيه في عمله.
