يسرنا إبلاغكم بأننا افتتحنا صفحة جزائر كوم على الفيس بوك ويسعدنا انضمامكم إليها بالضغط على "أعجبني" أو "like" في الصفحة نفسها لكي تتمكنوا من متابعة آخر منشوراتنا.

>

mardi 1 septembre 2015

تهجير 2300عائلة لتوسيع "كلوب دي بان" و "موريتي"!

بواسطة : Benamar بتاريخ : 09:09

إقامة الدولة تتحول إلى "خطر على الدولة" 


 يعيش سكان حي موريتي والأحياء المحيطة بإقامة الدّولة على أعصابهم منذ مدة، بسبب مشاريع توسّع محمية الدّولة التّي ظهرت في التّسعينات لدواع أمنية. لكن السكان المتضررين تفاجؤوا بمخطّط توسيعها الذي استحدث مؤخرا، بعد أن زحف على بناياتهم وباتوا مهددين بالتهجير، حيث بدأت فعلا أسوار المحمية بالتوسع شرقا نحو الشراڤة وغربا من جهة بلدية سطاوالي، وحتّى جنوبا، في مخطّط هزّ سكينة المقيمين بجوار إقامة إطارات الدّولة.
تؤكد أرقام رسمية تحصلت “الخبر” عليها أن 2300 عائلة باتت مهددة بقرار الطرد من المساكن التي يقطنوها منذ 1963، إذ كانت هذه العائلات تقيم بمساكن في المزارع الكولونيالية التي كانت تزخر بها مدينتا الشراڤة وسطاوالي، قبل أن يزحف الإسمنت عليها ويقضي على أغلبها.
ويتضمن مخطط توسيع إقامة الدولة بنادي الصنور وموريتي شرقا نحو الشراڤة ليأتي على شاطئ الكثبان الوحيد الذي يقع تحت تسيير بلدية الشراڤة، إذ لم تكف تلك المساحة المخصصة لإنجاز فيلات فاخرة كان أول المستفيد منها الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، حتى توسعت لتشمل شاطئ الكثبان الوحيد ببلدية الشراڤة.
هذا الشاطئ الذي كان يحتوي على ملهى ليلي معروف منذ السنوات الأولى للاستقلال تمت إزالته لإنجاز المنتجع الذي يتميز بأسواره العالية، وكان مقررا أيضا أن تمنح فيه فيلات لأفراد عائلة القذافي الذين لجؤوا إلى الجزائر بعد سقوط نظام معمر القدافي، غير أن السلطات تراجعت عن ذلك لدواع أمنية. بوشاوي البحري.. نحو التهجير الجماعي يعيش سكان بوشاوي البحري على أعصابهم مباشرة بعد شروع موظفين من بلدية الشراڤة بإحصاءئهم تحضيرا لعملية ترحيلهم، وأكدت مصادر محلية في هذا الإطار أن العائلات الـ200 التي تواجه قرار الطرد سيتم ترحيلها إلى مساكن جديدة بمجمعات في مفتاح أو بومرداس، اقتطعتها الحكومة في إطار عملية إعادة إسكان قاطني الأحياء الوضيعة والقضاء على السكن الهش بالعاصمة.
ويؤكد محمد زغميش الذي يمثل العائلات المعنية بالطرد من الحي الذي يضم مدرسة هو عبارة عن مركز انتخابي يدلي فيه المسؤولون السامون في الدولة بأصواتهم خلال كل المواعيد الانتخابية، بمن فيهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح كونه يقيم بإقامة الدولة في نادي الصنوبر، أن العائلات ستعارض قرار الطرد من مساكنها التي تقيم فيها منذ 1963، هذا الحي بحسب زغميش تداولت عليه الأجيال، ويضم أكثر من 1700 ساكن، لتضاف معاناة سكان حي بوشاوي البحري إلى تلك التي عاشتها عائلات تم طردها من قبل في إطار توسيع إقامة الدولة التي كانت ستستفيد منها أيضا مجموعة رفيق الحريري اللبنانية، نسبة إلى رئيس الوزراء رفيق الحريري الذي اغتيل في لبنان عام 2005، غير أن المشروع لم يتم تجسيده، ثم جاء الدور على إبراهيم حجاس رجل الأعمال المتابع في عدد من قضايا فضائح العقار بالعاصمة، أو ما عرف بفضائح الأراضي الفلاحية ببوشاوي، والذي أدانته أيضا العدالة في عدد من القضايا.
وتقطن العائلات المزمع ترحيلها لاحقا مقابل قصر المؤتمرات الذي سيتم تدشينه في 1 نوفمبر المقبل، والذي أنجز حديثا ليكون ثاني أكبر قاعة للمؤتمرات في إفريقيا بعد قاعة جوهنسبرغ بجنوب إفريقيا.
 نحو إزالة القرية الفلاحية التي دشنها بومدين في سنة 1977 زار الرئيس الراحل هواري بومدين بلدية الشراڤة، وبعد أن تفقد أحوال مزارع بوشاوي قام بتدشين قرية فلاحية بالقرب من إقامة الدولة بنادي الصنوبر، حينها نزل الرئيس الراحل ضيفا على عائلة عمي مختار وارتشف الشاي، ودعا الفلاحين إلى خدمة أرضهم المؤممة من المعمر الفرنسي، لكن عمي مختار لم يكن يعرف أنه سيأتي اليوم الذي يتم فيه إزالة القرية الفلاحية لتُشيد فوقها عمارات أو فيلا فاخرة للمسؤولين السامين في الدولة، أو يستفيد منها بعض الأثرياء الجدد في الجزائر، وفي هذا الإطار أكدت مصادر مطلعة لـ “الخبر” اعتزام مسؤولي الإقامة إنجاز نحو ألف فيلا بإقامة الدولة، يشرف على إنجازها شركة خليجية، وسينطلق المشروع لاحقا. لتضاف الأراضي المقتطعة إلى نحو 8 هكتارات كانت تابعة لمزرعة شكيرو التي تم اقتطاعها من الفلاحين لوضع الشاليهات فيها في عهد الرئيس السابق اليامين وزروال، ويقيم فيها حاليا عدد من إطارات الدولة.
هو حال مزرعة أحمد بن سعيد التي ستزول من الخارطة وتتوقف عن إنتاج الطماطم والفصولياء والقرعة التي تعرض في أسواق الجملة ببوفاريك والحطاطبة، بحسب ما أكده لنا فلاحون التقينا بهم في عين المكان، وأنه ربما يتم غرس نخيل يتم جلبه من بسكرة لإضفاء لمسة جمالية على فيلات وعمارات سيتم إنجازها فوق الأرض الفلاحية الخصبة للمزرعة، يضيف يوسف وهو شاب يمتهن الفلاحة أبا عن جد.
القطار سيقتطع أراضي الشراڤة وبوشاوي بالقرب من الإقامة الجديدة للإطارات بشاطئ الكثبان التي تضم نحو 50 فيلا منحت إحداها للرئيس الأسبق أحمد بن بلة، أشار لنا عمي رابح، وهو شيخ يتجاوز عمره 70 عاما، إلى آثار وبقايا أحد الجسور، اعتقدنا في الوهلة الأولى أنه من الآثار العثمانية، لكن عمي رابح صحح لنا المعلومة بتأكيده بأن الجسر كان عبارة عن ممر للترامواي الذي يقطع المنطقة من ساحة الشهداء إلى شرشال، تم إزالته خلال السنوات الأولى للاستقلال، لكن يبدو أن المشروع سيعود من جديد، غير أن هذه المرة سيتمثل في قطار قادم من زرالدة، مشروع يدخل في إطار البرامج الكبرى للحكومة، وهو خط السكة الحديدة الذي سيقطع غابة بوشاوي بحسب ما أكدته مصادرنا، كما سيتم توسيع الطريق التي تفصل مدينة الشراڤة وسطاوالي على حساب مزارع الفلاحين طبعا، وهو المشروع الذي كشفت عنه مصادر من بلدية الشراڤة.
وفي كل الأحوال فإن عشرات المزارع والمجموعات الفلاحية التي تزخر بها بلديتا الشراڤة وسطاوالي آيلة للزوال. وبعد أن كانت تنتج الخضر والفواكه المختلفة سيتم إنجاز عشرات المشاريع السكنية والسياحية في إطار توسيع محمية للدولة، وربما سيتم لاحقا إنجاز سور عازل كبير يفصل السكان المجاورين من الأحياء المتبقية بسطاوالي وبوشاوي، حتى لا يختلطوا بسكان محمية الدولة أو “الولاية 49”.
تجدر الاشارة إلى أن استحداث إقامة الدّولة تم بموجب المرسوم التنفيذي رقم 92/487 المؤرخ في 28 ديسمبر 1992، والمتّضمن إنشاء إقامة تابعة للدّولة، كما تمّ استحداث مؤسسة تعنى بتسيير الإقامة بموجب المرسوم التّنفيذي رقم 97/294 المؤرخ في الخامس سبتمبر 1997، والمتضمن إنشاء مؤسسة عمومية لإقامة الدولة للساحل تعدّ عقاراتها غير قابلة للتّنازل.

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire

الحدث

Fourni par Blogger.

أرشيف المدونة

+G

.

جميع الحقوق محفوضة لدى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا