يسرنا إبلاغكم بأننا افتتحنا صفحة جزائر كوم على الفيس بوك ويسعدنا انضمامكم إليها بالضغط على "أعجبني" أو "like" في الصفحة نفسها لكي تتمكنوا من متابعة آخر منشوراتنا.

>

mercredi 11 novembre 2015

استفاقة عربية .. التوجه إلى أمريكا الجنوبية !

بواسطة : Benamar بتاريخ : 15:02


ولد خليفة مثل بوتفليقة في قمة الدول العربية مع أمريكا اللاتينية 




أمريكا اللاتينية الأقرب إلى العرب ودائما تناصر فلسطين


مبعوث البلاد إلى الرياض : أنس جمعة

في ضل انحياز أوروبي أمريكي لا رجعة فيه لمواقف إسرائيل في القضية الفلسطينية ، ومع تراكم الخيبات العربية من كل المواقف الغربية التي عملت دائما على الانتصار للعدوان الإسرائيلي وتبريره ، والعمل في المقابل على إضعاف الدول العربية بغزوها تارة أو تقسيمها تارة أخرى على أسس طائفية واثنية ،التفت العرب أخيرا إلى كتلة من الدول أصبحت تشكل قطبا في المشهد الدولي بثقلها البشري والاقتصادي ، هي دول أمريكا اللاتينية التي أصبحت تتصدر معدلات النمو العالمي اقتصاديا ، والتي تقترب دائما من القضايا العربية وتناصر بدون هوادة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ، كما احتفظت هذه الدول دائما بسياسات متوازنة اتجاه مختلف الدول العربية وابتعدت عن التدخل في شؤونها بهدف التقسيم والتشتيت كما يفعل الغرب .




منذ 10 سنوات بدأت القمم العربية مع دول أمريكا اللاتينية وتناوبت الكتلتين على استضافة هذه القمم ما جعل التبادل الاقتصادي يبلغ الآن 30 مليار دولار فيما لم يكن يتجاوز 6 مليارات دولار في تاريخ أول قمة ، لتأتي قمة الرياض الرابعة بين الكتلتين و التي اختتمت أعمالها الأربعاء لترسخ هذا التعاون وتؤكد على هذا التوجه العربي الجديد في تنويع العلاقات العربية مع دول العالم وفق منطق المصالح المتبادلة ، واستثمار الإمكانيات العربية لبناء علاقات ندية وتبادل منافع ، وعدم وضع كل البيض العربي في السلة الغربية وخاصة الأمريكية .

أمريكا اللاتينية : مع فلسطين ظالمة أو مظلومة

شكلت المواقف التاريخية لدول أمريكا اللاتينية من مختلف القضايا العربية ،وخاصة مناصرتها للقضية الفلسطينية مصدر ثقة في العلاقات بين الإقليمين العربي واللاتيني ، مواقف دول كالبرازيل وفنزويلا والأرجنتين من الصراع العربي الإسرائيلي ومناصرة الفلسطينيين في المحافل الدولية كانت دائما محل إعجاب عربي ، خاصة وان كل دول أمريكا اللاتينية تعترف بدولة فلسطين واغلبها تعادي إسرائيل في المحافل الدولية بسبب الاستفزازات الإسرائيلية وعلى رأسها جدار العزل العنصري والاستيطان، وقمم من هذا النوع ستساهم في ترسيخ هذه المواقف المبدئية التي شكلت دائما متنفسا للعرب في عالم يسيطر عليه اللوبي الصهيوني .

فرص استثمارية واعدة وعلاقات اقتصادية في نمو مطرد

التعاون الاقتصادي يأتي في صدارة مجاﻻت وسبل التعاون بين بلدان التكتلين ، لهذا ركز المشاركون في القمة على ضرورة تحرير التجارة وتشجيع الاستثمارات وزيادة الرحلات الجوية وإنشاء شركتين للنقل والخدمات اللوجستية، وكذا إنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحري، وأخرى للخدمات اللوجستية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.

وحث المشاركون على زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين الدول العربية وأمريكا الجنوبية، وتسهيل منح تأشيرات الدخول للسياحة والأعمال، بالإضافة إلى تعزيز مستوى التمثيل التجاري المتبادل بين المنطقتين وتشجيع إنشاء مجالس أعمال ثنائية في دول المنطقتين،زيادة على الإسراع في تحرير التجارة، وتهيئة البيئة الملائمة لتشجيع وضمان الاستثمارات تفادياً للازدواج الضريبي.

و ترغب دول أمريكا اللاتينية في استغلال القدرات الاستثمارية التي تتوفر عليها الدول العربية وخاصة صناديق الاستثمار التي تتوفر على مئات المليارات من الدولارات ، كما تسعى هذه الدول أيضا إلى اكتساب موطئ قدم في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي أسواق واعدة وتحظى بنسب نمو مرتفعة، كما توفر فرص استثمار لا مثيل لها .


محللون : أيها العرب اتجهوا الى امريكا الجنوبية

أكد محللون سياسيون عرب أن دول أمريكا الجنوبية ذات ثقل وتأثير سياسي في المحافل الدولية ويجب توطيد العلاقات العربية مع دولها واستثمار المواقف السياسية والعلاقات الجيدة لصالح قضايانا ،خاصة والعالم الآن يعيش فضاءات التعاون المباشر من خلال منظماته الإقليمية لخدمة برامج التنمية والتعاون، بالإضافة لخلق توافقات سياسية حول الملفات الخاصة أو المشتركة.
وأكد المحللون على هامش القمة على أهمية البعد السياسي لدول أمريكا اللاتينية كونها ذات تأثير من ناحية الثقل السياسي في ملفات سابقة وقادمة سيتم تناولها على مستوى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن ومنظماته التابعة مثل المفوضية العليا لحقوق الإنسان.
معتبرين في حديثهم للبلاد أن دول أمريكا اللاتينية داعمة لنا في كل ملفاتنا الخاصة من الاعتراف بفلسطين أو عضويتها في المنظمات التابعة للأمم المتحدة، ومواقفها السياسية من سوريا واليمن وهي ملفات حيوية ورئيسة بالنسبة للعالم العربي.
كما تتوفر هذه الدول على مقومات اقتصادية هامة وهي في نمو صناعي مطرد ما يسمح للعرب من الاستفادة من هذه الخبرة والتجربة الاقتصادية لبناء اقتصاديات عربية تحقق القيمة المضافة ولا تعتمد فقط على الخيرات الطبيعية وعلى رأسها المحروقات


السعودية تتحدث باسم العرب وتحاصر إيران

ويرى متابعون ان المملكة العربية السعودية قد نجحت في إطار سياسة التصدي إلى الدور الإيراني في المنطقة من استقطاب دول أمريكا اللاتينية نحو مواقفها من مختلف القضايا العالقة في المنطقة وعلى رأسها الوضع في اليمن و النزاع في سوريا والعراق بالإضافة إلى التوتر الذي يشوب العلاقات الخليجية الإيرانية .
وعملت السعودية على الحديث باسم الدول العربية من خلال مضلة الجامعة العربية ما مكنها من الوقوف في موقع مريح أمام الدول الجنوب أمريكية وانتزاع مواقف سياسة من هذه الدول التي ترتبط بعلاقات وثيقة بإيران "خاصة البرازيل وفنزويلا" لكن هذا لم يمنعها من إدانة التصرفات الإيرانية في المنطقة العربية .

إعلان الرياض ينوه بجهود الجزائر في ليبيا...والسعودية تحرج إيران

أشادت قمة الدول العربية مع أمريكا الجنوبية التي اختتمت الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض بالجهود التي تبذلها الجزائر ودول الجوار لدعم الحوار الليبي الليبي وإحلال السلام في هذا البلد الذي يعاني من انقسامات حادة في أوساط التيارات والأحزاب التي جاءت بعد الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وأعرب إعلان الرياض، عن بالغ قلقه لتمدّد أعمال الجماعات الإرهابية في ليبيا، والتأكيد مجدداً على دعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا كما أكد دعم مؤسسات الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، في جهودها في المجال الأمني والعسكري، لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وإعادة التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية، بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
هذا وترأس العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني الوفد الجزائري المشارك في القمة ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقد ضم الوفد أيضا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة .



وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى محمد بن فيصل أبوساق، ومندوب من المراسم الملكية.
من جهة أخرى أدانت القمة ما اعتبرته التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، باعتبارها انتهاكا لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار، وسيادة الدول، وطالب إعلان الرياض الختامي إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية، في المنطقة، كما رحّب بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية، من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يعكس الجدية في التحرك الدولي، والإصرار على إيجاد حل، يضع حدا لمعاناة الشعب السوري.
وأكد الإعلان، الحاجة الماسة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2216، كما طالب جميع الأحزاب الشرعية في اليمن، باحترام القرارات المتبناة من قِبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي، وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأشار إلى جهود موريتانيا من أجل إحلال الأمن والسلام في جمهورية مالي، ضمن الوساطة الدولية، كما دعا الإعلان دول القمة إلى الحث على تشجيع المفاوضات الثنائية في الاتفاقيات، من أجل تشجيع التجارة وتدفق الاستثمار، بما يتفق مع سياسات التنمية الوطنية والمبادئ التوجيهية الإقليمية، إضافة إلى دعم سياسات الاستثمار، والأطر القانونية، ودعم تبادل المعلومات والممارسات المُثلى، المتعلقة بالضرائب والرسوم، بهدف تعزيز روابط الاستثمار الثنائية والإقليمية.
ودعا الإعلان دول المجموعة إلى النظر في توقيع اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة، وتفادي الازدواج الضريبي، بالتوافق مع قواعد وأنظمة الضرائب الوطنية، وحماية وتشجيع الاستثمار، بما يتيح الإطار القانوني لتحفيز الاستثمار والتدفق التجاري للإقليمين، وتبادل الخبرات مع دول أمريكا الجنوبية في مختلف المجالات السياحية والتراث العمراني، وتنظيم الرحلات والفعاليات السياحية، والتنقيب عن الآثار، وإقامة أسابيع إعلامية سياحية.


كما رحب الإعلان، بتوقيع الاتفاقية الإطارية للتجارة والتعاون الاقتصادي، والتأكيد على رغبة الطرفين بتقوية العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.
ورحب الإعلان أيضا، باتفاقية التوأمة الموقعّة بين كراكاس عاصمة فنزويلا البوليفارية، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين في مايو 2015.
كما أكد إعلان الرياض، أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران، القائمة على مبدأ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، والإعراب عن إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، باعتبارها انتهاكا لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار، وسيادة الدول، ومطالبة إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية، التي تقوّض بناء الثقة، وتهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة، كما دعتها إلى إيجاد حل سياسي لازمة الجزر الإماراتية الثلاث.
وأعرب الإعلان، عن قلقه إزاء الأوضاع المتردية في اليمن، وما يتعرض له الشعب اليمني من تحديات ومخاطر كبيرة، نتيجة الانقلاب الحوثي، وتورط الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الانقلاب، والاعتماد على قوى خارجية بهدف الاستيلاء على السلطة، ما نتج عنه تهديد خطير لأمن واستقرار ومستقبل اليمن، ونسيجه الاجتماعي، الأمر الذي أدى أيضا إلى انتهاك لحقوق الإنسان، ووقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء، إضافة إلى استحالة وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.



Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire

الحدث

Fourni par Blogger.

أرشيف المدونة

+G

.

جميع الحقوق محفوضة لدى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا