تنظيم حركة السير انطلاقا من قاعة العمليات
قررت المديرية العامة للأمن الوطني سحب شرطة المرور نهائيا من الطرقات، ومراقبة حركة المرور، عبر جميع النقاط انطلاقا من قاعة العمليات كخطوة للقضاء على ظاهرة الازدحام المروري.
وفي هذا السياق، كشف رئيس خلية الاتصال والصحافة للأمن الوطني عميد الشرطة أعمر لعروم، عن الشروع في تنظيم حركة المرور انطلاقا من قاعة العمليات في المستقبل القريب بطريقة علمية ومتطورة والاستغناء نهائيا عن شرطة المرور، كخطوة نوعية في تجاوز الاختناق المروري وعصرنة قطاع الأمن.
وأوضح لعروم، على هامش ندوة إعلامية حول البحث العلمي في الأمن الوطني، بالمدرسة العليا لشاطوناف، أمس، أن الهدف من عملية سحب شرطة المرور من الطرقات هو تسهيل حركة المرور للمواطن وتأمين السير في الطريق، خاصة أن السائقين يعيشون يوميا، كابوس "الاختناق" المروري، في سيناريو يبدأ بمغادرة البيت صباحا سواء على متن سيارة أم وسيلة نقل عمومي لبلوغ أي مكان لقضاء حاجاتهم، وينتهي بالعودة إلى البيت بعد أن يكون القلق والتوتر طبعا قد أتى على أعصابهم.
وكانت مصالح الشرطة قد رفعت تقريرا حول الازدحام المروري شمل العاصمة، قسنطينة، وهران، عنابة، سطيف، البليدة. وكشف عن عيوب بالجملة حمل مسؤوليتها لوزارة النقل.
وحسب التقرير، فإن التطور السريع لحظيرة السيارات يعد أول أهم أسباب الازدحام، حيث تضاعف تعداد السيارات خلال السنوات العشر الأخيرة، من نحو 4 ملايين و482 ألف مركبة سنة 2004، إلى ما يقارب 7 ملايين و500 ألف مركبة سنة 2013، ليصل عدد المركبات العام الجاري إلى ما يفوق.8.5 ملايين مركبة.
وبالمقابل، سجل التقرير نقصا فادحا في مواقف وحظائر السيارات بالمجمعات السكانية الكبيرة، مع نقص أماكن الوقوف والتوقف في ظل غياب تخطيط عمراني مدروس وفق شبكة الطرقات والكثافة السكانية بالمدن الكبرى، إضافة إلى بقاء شبكة الطرقات داخل المدن على حالها لطبيعة التهيئة والبنية العمرانية، فضلا عن حالة الطرقات غير المهيأة ونقص إشارات المرور، خاصة الإشارات الضوئية التي من شأنها، خاصة من الناحية النظرية، الحد من الاختناق المروري، فضلا عن التهاون في تسوية معضلة النقاط السوداء عبر مختلف الطرقات، خاصة الولائية منها.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire