أتوقع أن تتعافى أسعار النفــــط قريبا
“تسديد الديون الخارجية أنقذ الجزائر من الانهيار”
كنت ولا زلـت في خدمـــة بلدي
أقدمت اليوم، زاوية سي امحمد بن مرزوق ببنهار بولاية الجلفة، في خطوة مفاجئة، على تكريم وزير الطاقة السابق شكيب خليل، فهم على أنها تحمل بين طياتها دلالات سياسية معينة قد تظهر نتائجها مع الوقت.
ومما زاد من المدلول السياسي للتكريم من طرف زاوية أمحمد بن مرزوق هي أن نجل شيوخ الزواية ورئيس المنظمة الوطنية للزوايا عبد القادر باسين هو من أشرف شخصيا على مراسيم التكريم الذي حضره شكيب خليل، رغم أن الأخير سجل غيابه عن التجمع الشعبي الذي نضمه الأفلان بالقاعة البيضاوية صبيحة الأربعاء الفارط وترأسه الأمين العام للأفلان عمار سعداني الذي كان السباق للدفاع عن براءة خليل وحقه في الرجوع لوطنه، معززا مكرما متهما جهاز الدياراس بفبركة ملف سوناطراك وملفات أخرى تخص الإطارات الكفئة للبلد.
بل ذهب سعداني أبعد من ذلك عندما دافع عن حق شكيب خليل في العودة لوزارة الطاقة وحتى أكثر من الوزارة وهي التصريحات السياسية التي فسرت من طرف المتابعين على أن السلطات العليا أرادت بعث رسالة مشفرة للرأي العام مفادها بأن عودة “خليل” للجزائر هي عودة عادية كون وزير الطاقة لم يتابع في أي قضية فساد تخص ملف سوناطراك بعدما أسقطت جميع إجراءات المتابعة التي سبق أن اتخذها النائب العام السابق لمجلس قضاء العاصمة بلقاسم زغماتي بسبب خطأ في الإجراءات القانونية.
كما فتحت تصريحات أمين عام أكبر تشكيلة سياسية للبلاد باب العودة للاستوزار أمام خليل على مصراعيه، بل إن الإيحاءات التي يتقنها أمين عام أكبر تشكيلة سياسية بالبلاد، ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال تصريحه بأن خليل يستحق وزيرا وأكثر، ما كان سببا كافيا للعديد من المراقبين في طرح سؤال وجيه حول نوعية المنصب الذي وصفه سعداني “بأكثر من وزير” وهل أن الحملة الدعائية التمهيدية لمنصب “وزير وأكثر من وزير” بدأت من زاوية سي امحمد بن مرزوق بالجلفة.
ولم تخل التصريحات التي أدلى بها شكيب خليل من إشارات سياسية موجهة للرأي العام عموما ولخصومه على وجه التحديد.
ولم تخل التصريحات التي أدلى بها شكيب خليل من إشارات سياسية موجهة للرأي العام عموما ولخصومه على وجه التحديد.
وزير الطاقة العائد منذ أيام لأرض الوطن بعد غياب اضطراري صرح على هامش تكريمه بالجلفة من طرف أعيانها وشيوخ زواياها “تربيت على نهج خدمـــة ومساعدة بلدي ولن أحيد عن هذا الطريق، مردفا بأنه يعمل دائما على أن تكون الجزائر بخــــير” قائلا في السياق نفسه “إن الجزائر تملك الإمكانات البشرية لتجاوز الوضع الاقتصادي الحالي”، كما أضاف خليل بأن السوق النفطية ستتعافى والجزائر تملك هامش المناورة، منوها بقرار الرئيس الذي اتخذه منذ توليه الحكم بعدما قرر تسديد ديون البلد مسبقا وهو ما أنقذ الجزائر من الانهيار.
تصريحات شكيب خليل على هامش تكريمه من طرف أعيان وشيوخ الزوايا بالجلفة، حملت طمأنة للجزائريين بشأن ارتفاع مرتقب لأسعار النفط، لكن لن يكون ذلك قبل الشهور الستة الأواخر من هذا العام، مرجعا سبب ذلك إلى وصول بعض الدول وعلى رأسها السعودية والكويت إلى الحد الأقصى من الإنتاج ونتيجة المشــــاكل التي تعرفها بلدان أخرى على رأسها العراق، فيما تتواصل زيادة الطلب على النفط والتي وصلت إلى حد 1.2 مليون برميل هذا العام، مما يعني أن أسعار النفط ستتعافى في السداسي الأخير من هذا العام، معتبرا أن الأسوأ كان سنة 2015 وأن القادم أحسن بعد مرور الستة شهور الأولى من عام 2016.
من جهته، نجل شيخ الزاوية ورئيس المنضمة الوطنية للزوايا عبد القادر باسين وفي كلمته التي ألقاها على مسامع الحضور على هامش تكريمه لوزير الطاقة السابق قال إن الجزائر وشعبها لا يمكن أن ينسوا إطاراتها الذين ساهموا في إخراجها من الأزمة، مضيفا بأن زاوية سي امحمد بن مرزوق وباسم شيخها تتشرف باستقبال الدكتور شكيب خليل ضيفا عزيزا، عرفانا لما قدمه للجزائر وأدائه النوعي وهو الخبير الاقتصادي الذي ترك بصمته في مجال الطاقة.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire