قال تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نزلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى) وقوله تعالى: (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ).
سدرة المنتهى هي شجرة عظيمة تقع في الجنة في السماء السابعة، ولكن جذورها في السماء السادسة، وبها من الحسن ما لا يستطيع أحد من البشر أن يصفه، وهذا تصديق للحديث القدسي المشهور عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: ” أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر“. وفي روايات أخرى: ”ولا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل..“
ويقال إن السدر هو شجر النبق وقد ذكر الماوردي في معاني القرآن سبب اختيار السدرة دون غيرها من الشجر لتميزها بثلاثة أوصاف: ظل مديد، وطعم لذيذ، ورائحة ذكية. ولها في تسميتها تسعة أقوال نذكر منها أنه ينتهي إليها كل ما يهبط من فوقها ويصعد من تحتها، وقيل أيضا إن الأعمال تنتهي إليها وتقبض منها، وأن أرواح المؤمنين تنتهي إليها؛ فقد جاء عن الضحاك رحمه الله أن سبب تسميتها بسدرة المنتهى أنه ينتهي إليها كل شيء من أمر الله لا يعدوها، وقال بعض أهل العلم: بل سميت بذلك الاسم لأن كل من يدخل الجنة وكان على سنة النبي صلوات الله عليه وسلامه سينتهي إليها.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire