ذكرت مصادر أمنية لـ«البلاد”، أنه تم نشر قائمة بأسماء وصور 10 إرهابيين بولاية سيدي بلعباس لهم صلة بتنظيم إرهابي ينشط في جبال سيدي بوشعيب أقصى جنوب الولاية والواقعة في المناطق المتاخمة لولاية سعيدة.
ولفت المصدر إلى أن السلطات الأمنية نشرت صور الإرهابيين المنحدرين من مختلف الولايات الحدودية ويعتبرون أخطر المطلوبين ويشتبه في ضلوعهم وراء الحادث الإجرامي الذي وقع قبل خمسة أيام في بلدية سيدي بوشعيب أقصى جنوب الولاية وأسفر عن إصابة ثلاثة صيادين بجروح متفاوتة الخطورة إثر انفجار عبوة ناسفة عليهم بينما كانوا في رحلة صيد في غابات المنطقة. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن القائمة التي تحمل أسماء وصور الإرهابيين المبحوث عنهم من قبل الجهات المختصة تم توزيعها على نطاق واسع على مستوى مقار الأجهزة الأمنية في الولاية بينهم ثلاثة إرهابيين ينحدرون من مناطق متفرقة بسيدي بلعباس، كانوا قد استفادوا من تدابير قانون الوئام المدني ثم أعادوا بعث نشاطهم الإرهابي في غابات مرحوم ونسبت إليهم عدة عمليات إرهابية بينها تفجير ضريح الصالح ”سيدي يحي بن عبد الرحمن” ببلدية مرين واغتيال ”المقدم” المكلف بحراسة القبة المدعو ”ع. ي«، 70 سنة، وتشير نفس المعطيات إلى أن الإرهابيين الآخرين التحقوا بالعمل الإرهابي في جبال المنطقة سنة 2008 تحت لواء تنظيم ”حماة الدعوة السلفية” قبل انشقاقهم وإعلانهم الالتحاق بتنظيم ما بات يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب العربي، ويشتبه بوقوفهم وراء عملية اغتيال 4 من عناصر الحرس البلدي و3 عسكريين في المنطقة المسماة ”منعرج جبل عائشة”.
وأوضح ذات المصدر أن وحدات خاصة عن الناحية العسكرية الثانية، تشن حملة تمشيط واسعة النطاق على امتداد الشريط الغابي الذي يربط بين ولايتي سيدي بلعباس وسعيدة باستعمال مقذوفات على المواقع المشبوهة، كما يقع حاليا في غابة سيدي بوشعيب التي تعد من بين الطرق المعتمدة في التمشيط لتفجير الألغام وذلك عبر إطلاق النار عن بعد.
وأفاد المصدر بأن الوحدات العسكرية المرابطة للغابات المشتركة بين الولايتين بصدد ملاحقة العناصر الإرهابية التي تجوب مناطق نائية وتبتز مواطنيها حسب الروايات التي جمعتها الأجهزة الأمنية.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire